جريدة السياسة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ومما كتبه رئيس تحرير الصحيفة فيقول: ''هناك رسالة قال صاحبها: أحدهم أدخل رأسه من شباك سيارتي، وقال لزوجتي: غطي رأسك يا فاجرة!! ويقول: أنا إنسان مؤمن أصلي وأصوم، فلماذا يقال لزوجتي: يا فاجرة! مِنَ الذين يدَّعون الأمر بالمعروف، ويقول: أريد أن أسألهم: لماذا لا يذهبون هم إلى الصلاة حتى لا تفوتهم الفريضة بدلاً من البحث عمن لا يصلون؟ وهكذا يجعل نفسه مفتياً، ويقول: باسم الدين يوقفون سيارتك، ويطلبون منك أن تثبت أن زوجتك هي زوجتك، وباسم الدين يستجوبون المرأة عن اسم آخر أبنائها، وعن شكل بيتها، وعن غرفة نومها، ولون حمامها، وماركة المناديل الذي تستخدمها لإثبات أنها زوجتك!!''
فهل يوجد سخرية واستهزاء أكثر من هذا؟! الهيئة والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، يسألون المرأة عن لون الحمام، وعن لون المناديل!! أعزكم الله!! وهذا عنوان كبير، ويطبع في دار عكاظ.
ثم بعد أن تقيأ ما تقيأ، قال كلاماً من جملته: ''واحد لحيته مثل التيس أوقفني، وقال: لماذا تتحدث عن رجال الدين؟'' فانظروا هذا الاستهزاء بالله ورسوله!! وقد أنزل الله تبارك وتعالى في المنافقين: ((وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)) [التوبة:65-66] وهم لم يستهزئوا بالدين نفسه، بل بالقراء الذين يحملون الدين وهم من الصحابة، فكيف بمن يستهزئ بسنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مباشرة، ويطعن في دعاة الحق والخير مباشرة بمثل هذا الشكل؟!